المخترع فهو ذلك الذي يكافح و يسعى إلى اختراع كل ما يتطلبه عصره ، فيقوم بأجراء التجارب و الاختبارات بدون ملل أو كلل و بعزيمة لا تلين حتى يبلغ هدفه المنشود وهو لا يتردد في بدل كل أمواله كي يبصر اختراعه النور ،وأن أعوزه المال فانه يسعى لدى المصارف التي ترعى الابتكارات طالبا منها فتح اعتماد مالي لصالح اختراعه بشروط معقولة و مقبولة ، لكن طريق المخترع كثيرا ما يكون محفوفا بالمخاطر ، ولا مفر من التذرع بالاحتمال كيلا يتطرق إليه الإحباط
فكم من اختراع إستغرق إعداده سنوات حتى كتب له النجاح و الانتشار بفضل إيمان صاحبه ومثابرته ومما لا شك فيه أن الكثير من المخترعات كان إما بدافع الحاجة ، أو للدفاع عن النفس .وقد كان الحجر هو السلاح الأول ، فكان الإنسان يقدف به بكل قواه ضد عدوه أيا كان ، ثم العصا .....ثم السكين فالقوس ....إلخ وقد اكتمل التطور الحاسم في مضمار السلاح بظهور المعادن .
وهنالك اختراعات جاءت بمحض الصدفة فلولا سقوط صاعقة على غابة و أحرقتها في يوم شديد البرودة لما استطاع الإنسان اكتشاف النار و معرفة فوائدها الجمة ، وراح يسعى جاهدا إلى إيجاد طلريقة يستطيع بها إشعال النار متى شاء.
وأخير ا برزت الصدفة أمامه من جديد لتلعب دورها عندما كان يحف حجرين من الصوان ببعضها لصنع سلاحه الحجر وراح الشرر يتطاير منهما .عندئد أحضر كومة من القش الجاف وراح يحف الحجرين على مقربة منها فاشتعلت كومة . وبعد ذلك راح يطور طريقة إشتعال النار تدريجيا إلى أن بلغت إلى المستوى الذى نعرفه في عصرنا الحالي
وخلاصة القول إن مجال كل من الاكتشافات و الاختراعات واسع ورحب