السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أيها الأب الفاضل أيتها الأم الفاضلة ألم ينتابكما يوما قلق بسبب أن إبنكما أحضر معه إلى البيت شيئا لا يخصه وحاولتما بنوع من العصبية والنرفزة طرح الأسئلة التالية
لمن هذا الشئ ؟ من أعطاه لك ؟ مقابل ماذا أعطاه لك؟ هل سرقته ؟ لماذا سرقته ؟ لونلاحظ أن الأم أو الأب يكاد كل منهما أن ينفجر من شدة الغضب بدليل أنهما يطرحان مجموعة من الأسئلة المتتالية دون أن يعطوا أدنى فرصة للطفل كي يجيب
لذلك إرتأيت أن أسلط الضوء على هذا الموضوع الحساس من وجهة النظر النفسية ونعرّف السلوك وأسبابه وكيفية علاجه
للتذكير إن الموضوع منقول من كتاب الموسوعة النفسية للأستاذ خليل البواب وقد نقلته بتصرف
من الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشئ الذي يشدّ إنتباهه لذلك ينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك مباشرة على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير ويصل مابين الثالثة و الخامسة من عمره (للتذكير قد نجد هذه السن محددة بطريقة أخرى عند باحث آخر لكن لن يكون ذلك بفارق ملحوظ
متى يسرق الأطفال ؟
-ِ يسرق الطفل بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهي نوعا من الأكل لأنه جائع
- يسرق الطفل لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه اللعب
- يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء في المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل
- يسرق الطفل لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحسّ أن نصيبه من الحياة أقل منهما
- يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء أو ليكون أكثر قبولا لديهم
- يسرق الطفل بدافع الخوف من عدم القدرة على الإستقلال فهو بذلك لا يريد أن يعتمد على أي شخص فيلجأ إلى أخذ ما يريده بالسرقة
- يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسي أو عقلي مما يجعله فريسة سهلة في أيدي الأكبر منه فيوجهونه نحو السرقة
لذلك يجب على الآباء أن يدركوا سبب سرقة الطفل هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الإهتمام والرعاية ؟
يتبع...