السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أود أن أواصل معكم الجزء الثاني من الأطفال والكذب حقيقة لقد تركت هذا الفاصل من الوقت عمدا بين الجزء الأول والثاني وهذا لأقيس درجة إهتمام الإخوة بهذا الموضوع الحساس جدا لا أخفيكم سرا لقد فشلت في المرة الأولى لما تلقيت بعض الردود التي لم ترقى إلى المستوى المطلوب وإلى درجة أهمية الموضوع لكن عندما قرأت رد الأخ طويجين والأخت قطرة الندى أثلج صدري وبعث فيّ نفس من جيد فشكرا على إهتمامكما وهذا ما يجب أن يكون دوما حتى نرقى بمنتدانا إلى مصاف المنتديات التي صنعت لها مكانا في زحمة العدد الهائل من المنتديات لا أطيل عليكم إليكم الجزء الثاني
الكذب الإجتماعي :وهو كذب يلجأ إليه الأطفال لحماية أمورهم الخاصة ككتمان أمر هروبهم من المدرسة
مع أصدقائهم في أوقات الدراسة
كذب المبالغة : ويلجأ إليه الأطفال لجلب الإنتباه كسردهم لقصص طويلة قد تبدو صادقة
الكذب المرضي :يلجأ إليه الأطفال و المراهقون للتعتيم على مشكلة أخرى أكثر خطورة على سبيل المثال يحاول المراهق الذي يتعاطى المخدرات إخفاء الأماكن التي ذهب إليها والأشخاص الذين كان معهم والمخدرات التي تعاطاها والوجه الذي أنفق فيه نقوده
الكذب الإنتقامي :يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر الأنواع خطرا على الصحة النفسية وعلى كيان المجتمع لأن هذا النوع من الكذب يحتاج من الطفل تفكير وتدبير مسبق بقصد إلحاق الضرر و الأذى بمن يكرهه وقد يحدث هذا النوع من الكذب بين الإخوة في الأسرة بسبب التفرقة في المعاملة
كيفية التعامل مع حالات الكذب
- على الآباء القيام بالدور الأكبر في معالجة أطفالهم وأن يعطوا الوقت الكافي لمعالجة الموضوع
-من المهم أن نعرف ما إذا كان الكذب عارضا أم عادة عند الطفل وهل هو بسبب الإنتقام من الغير أو أنه دافع لا شعوري مرضي عند الطفل لإن عمر الطفل يلعب دوؤا رئيسا في تحديد ذلك فالكذب في سن الرابعة ليس هو نفسه بعد هذا السن بحيث أن الأول يعتبر طبيعيا أما الثاني وجب التدخل لكن بنوع من اللين دون إستعمال القسوة أو التأنيب
- يجب أن يكون الآباء مثال يحتدى به الأطفال حتى يصبحوا قدوة صالحة فلا يجب الكذب عليهم من أجل إسكاتهم من بكاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال لصبي هاك ثم لم يعطه فهي كذبة(
- عدم معاقبة الطفل على كل خطإ يرتكبه فذلك يضطره إلى الكذب خوفا من العقاب واللوم
- إثابة الطفل على صدقه أي مكافأته إذا قال صدقا
- نقصُّ لأطفالنا قصصا تعطي القدوة ولنا اسوة حسنة في رسولنا الكريم وأصحابه
- يكون لنا دور في إختيار أصدقاء أطفالنا فصديق السوء قد يجر بصاحبه ليس للكذب فحسب بل إلى تصرفات كثيرة مرفوضة
وأخيرا إذا اعتاد الطفل على الكذب كنمط مستمر في سلوكه وأقواله فيجب طلب الحصول على مساعدة متخصصة من طبيب نفسي لفهم أسباب هذا السلوك المرضي
لي رجاء : أرجو أن يتفاعل الإخوة مع الموضوع بجدية وأن يعطوه الأهمية التي يستحقها صدقوني لقد تفشت هذه الظاهرة بين جميع الناس دون إستثناء الصغير والكبير حتى أصبحت موضة العصر بحيث يوصف الكذاب بالحركي والديناميكي في قضاء حوائجه كما يقال عندنا بالعامية يسلك راسو
أرجو من عنده إضافات فليتحفنا بها