يشرف رئيس الجمهورية اليوم على كأسيين للجمهورية
الأولى : نهائي كأس الجمهورية العسكرية بين مركز تحضير المنتخبات العسكرية لن عكنون و الناحية العسكرية الأولى بالبليدة وانتهت المباراة
الثانية:
كأس الجمهورية
بلوزداد لاستعادة الأمجاد والبرج يحلم بالتاج
هل تبقى الكأس بالعاصمة أم تطير إلى برج المقراني؟؟ تتجه اليوم أنظار الجمهور الرياضي الجزائري إلى ملعب مصطفى شاكر بالبليدة الذي يحتضن النهائي الـ45 لكأس الجمهورية بين شباب بلوزداد صاحب الاختصاص وأهلي البرج الذي سيلعب أول نهائي له منذ تأسيسه، حيث يجمع الاختصاصيون على أنه مفتوح على كل الاحتمالات في الوقت الذي استعد فيه كل طرف بطريقته الخاصة، ومن ورائه الأنصار في العاصمة والبرج، والذين أعدوا أيضا العدة لإقامة الأفراح بعد النهائي، لتبقى الأنظار مشدودة إلى الجهة التي ستكون مجبرة على إلغاء أعراسها، وتلك هي قوانين اللعبة، فلا بد من فائز وخاسر.
- الشباب على بعد خطوة من السادسة
- يلعب شباب بلوزداد اليوم النهائي الثامن له في منافسة كأس الجمهورية، حيث يسعى للتتويج بالكأس السادسة، بعدما ضيّع الفرصة سنة 2003 على يد اتحاد العاصمة. ولكن الشباب قد يجد صعوبة في القاطرة الأمامية بسبب غياب المهاجم الأول حسين فنير بداعي، العقوبة التي سلطت عليه من طرف لجنة الانضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم، ونفس الشيء بالنسبة لبسوحابة الذي يضيع النهائي بسبب العقوبة الآلية إذ تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الأخيرة ضد جمعية الخروب.
- إلى ذلك فقد أجرى الشباب أمس آخر حصة تدريبية له بملعب بن عكنون المعشوشب طبيعيا، استغلها المدرب حنكوش لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيواجه بها أهلي البرج اليوم بملعب مصطفى تشاكر.
- وكان الشباب قد تربص ليومين فقط بفندق دار الضياف ببوشاوي تحسبا للنهائي، بقرار من حنكوش "لإبعاد اللاعبين عن الضغط الكبير قبل المواجهة، خاصة وأن جلّهم شبان ولم يسبق لهم لعب مثل هذه المواجهات الكبيرة"، صرح يقول ابن معسكر.
- "كومندوس" يعيش جاهزا للمعركة
- حانت ساعة الحقيقة بالنسبة لأهلي البرج الذي يريد تحقيق حلم الآلاف من أنصاره وكل مدن وقرى الولاية التي لم تعد تتنفس إلا هواء تشكيلتها المغمورة، خاصة وأن لا أحد كان يتوقع أن تحول كبواتها في بداية الموسم الجاري إلى انتصارات في البطولة والكأس.
- والواضح أن حجم الموعد الذي ينتظر البرايجية اليوم، قد أثر بشكل واضح على الحياة اليومية للاعبي البرج، منذ أن تمكنوا من إخراج الغريم وفاق سطيف من المنافسة الأكثر شعبية، وهو ما انعكس بالسلب على مردود ونتائج الفريق في المباريات الأخيرة، حتى أن الجميع في البرج تيقن بأن التفكير لم يعد منصبا إلا على النهائي الموعود.
- ولأن الضغط بلغ ذروته مقارنة بما هو عليه الحال مع المنافس، فإن مسيري البرج اختاروا "ترحيل" فريقهم إلى العاصمة لتجنيبه الضغط المتزايد، فكان اختيارهم صائبا بالنظر إلى المحيط الجيد الذي يتواجد فيه أبناء المدرب يعيش بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، حيث الهدوء التام الذي يسمح بالتركيز الجيد.
- سمير مخربش
- سيدخل فريق البرج اليوم التاريخ بأول مشاركة له في نهائي كأس الجمهورية، وهي قمة النتائج التي حققها هذا الفريق الطموح، الذي ظل يصنع الحدث طيلة السنوات الماضية، لكن دون الظفر بأي لقب لتبقى أنظار البرايجية مشدودة في انتظار قطف ثمرة 78 سنة من العطاء.
- ويعتبر الأهلي من الأندية القديمة في الجزائر تأسس سنة 1931. غير أنه لم يتمكن من الحصول على الاعتماد من السلطات الفرنسية إلا بعد تطبيقه لبعض الشروط التي كانت تفرض على النوادي الإسلامية ضم لاعبين ومسيرين أجانب إلى صفوفها. فكان الدكتور"مارغريت "رئيسا للفريق، و الدكتور "بن سالم" رئيسا شرفيا.
- شوار محترم أمام أندية عريقة.
- قصة الجراد الأصفر ونمور الجزائر
- إذا كانت مختلف الجماهير الجزائرية قد اتخذت لنفسها أسماء تشتهر بها، فإن أنصار الأهلي عرفوا باسم "الجراد الأصفر" وهي التسمية التي ارتبطت بالبرج منذ صعوده إلى القسم الأول وتعود بالضبط إلى سنة 1999.
- ويرتبط ذلك بكثرة عدد المناصرين و تنقلاتهم عبر المدن بالزي الأصفر، فأطلق عليهم تجار أصحاب المحلات لقب"الجراد الأصفر" وهو الجمهور الذي لعب دورا كبيرا في مساندة الفريق. غير أن العديد من البرايجية لا يحبذون هذه التسمية ويفضلون استبدالها "بنمور الجزائر"، وهو ما يفسر حمل صور النمور من طرف بعض المناصرين والتي تنسجم هي الأخرى مع اللّونين الأصفر و الأسود.
- من كعواش إلى كيال .. الأهلي مدرسة الحراس
- الشائع عن شباب أهلي البرج أنه مدرسة في تكوين حراس المرمى. حيث أنجبت مدرسته حراسا كبارا تركوا بصماتهم على المستوى الوطني. كما هو الشأن مع الحارس العملاق كعواش الذي حرس مرمى الأهلي لمدة طويلة ومن مميزاته أنه يقذف الكرة برجله حتى مرمى الخصم. وكان للأهلي أيضا حارس اسمه جعوط مولود وهو حارس ممتاز أمتع المتفرجين بتدخلاته طيلة مشواره. وتريكة عبد القادر تميز بلباسه الأسود وبقبعته المميزة، وكذا بالروح الرياضية العالية. العمري مباركية حارس كبير وعملاق من حيث القامة ووجوده في المرمى شكّل دعما كبيرا للفريق. محمد العربي بوتشيشة من أكبر الحراس الذين لعبوا "للكابا" فوّت على نفسه فرصة الاحتراف في أوروبا حينما أتيحت له، ورفض طلبات عدة فرق لخدماته مفضلا الوفاء لأهلي البرج. ونذكر أيضا محمد نويوة المدعو حنتوري، وبن عطية الزيتوني وهما الحارسان اللذان امتازا باللياقة البدنية الكبيرة، وسيطرتهما على مستوى الكرات العالية. ونذكر أيضا الحارس بن تركية صلاح الدين. ومن الأسماء الأخرى التي صنعت مجد المرمى البرايجي السيد سليم فوضيل، وهو المدرب الحالي للحراس، وكذا الحارسين بن الصغير المدعو الدري وزين الدين قدور لتتوج المرمى البرايجية بالحارس الحالي مروان كيال (37 سنة)، قضى منها 16 سنة في حراسة المرمى الذي صنع أفراح البرايجية وقهر العديد من الفرق خاصة وفاق سطيف، حيث كان هذا الحارس بمثابة الشبح الأسود للوفاق الذي فاز عليه الأهلي في الدور نصف النهائي بفضل براعة مروان الذي يعول عليه غدا لقيادة فريقه للظفر بأول كأس في تاريخه.
- الشباب.. 47 سنة و13 لقبا
- يعد فريق شباب بلوزداد من الفرق المتخصصة في منافسة كأس الجمهورية، لتنشيطه سبعة نهائيات فيما سبق، وعلى الرغم من أنه كان حديث النشأة إلا أن شباب بلكور(تسميته القديمة) تمّكن من حصد أول لقب له في موسم 1965-1964 عندما تُوّج بالبطولة الوطنية. وأكد الشباب سيطرته وطنيا للمرة الثانية على التوالي، إذ فاز بأول ثنائية له موسم1965 -1966، ليتواصل عصره الذهبي في هذه الفترة بتتويجه بثنائية ثانية في موسم 1968 - 1969 . وتكرر نفس السيناريو سنة 1969 - 1970 وزارت الكأس شوارع بلكور من جديد، وكان ذلك على حساب نفس الفريق اتحاد العاصمة، حيث يحتفظ تاريخ الكأس بإعادة النهائي بعدما انتهت المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي، وفي المباراة الثانية تفّوق أبناء بلكور4-1 .
- وبعد حصده لعدد من الألقاب خلال الحقبة الذهبية، صام الشباب تسع سنوات عن التتويج، وعاد إلى معانقة الكأس سنة 1978، حيث أكد تفوقه على اتحاد العاصمة، وفاز عليه في النهائي بركلات الترجيح. وبعد هذا التتويج عاد الشباب إلى الصوم عن الألقاب بالرغم من امتلاكه لعدة نجوم وطنية، وانتظر عشاق الشباب إلى غاية سنة 1988 لينشط النهائي الخامس له والرابع على التوالي ضد اتحاد العاصمة، بإرمادة من النجوم يتصدرهم كابران الذي ضيّع ضربة الجزاء الأخيرة والتي منحت الكأس لاتحاد العاصمة، وفي نفس السنة سقط الشباب إلى القسم الثاني، قبل أن يعود إلى حظيرة الكبار في الموسم الذي بعده.
- واستعاد الشباب الفرحة سنة 1995 في النهائي السادس والذي تحصل فيه على خامس كأس على حساب أولمبي المدية، وبعدها توج بلقبي البطولة الوطنية في موسمي 2000-01 و01-02. سنتان بعد ذلك، خسر نهائي الكأس على يد اتحاد العاصمة (2-1) واليوم هو على موعد مع النهائي الثامن.
- قصة الرمز "v" الذي يحمله الشباب
- منذ إنشائه عام 1962 وإثر دمج فريقي الوداد الرياضي لبلكور ونادي أتليتيك بلكور، يتقمص عناصر شباب بلوزداد قميص يحمل رمز الانتصار (V)
- إنه رمز لتاريخ فريق بأكمله، وهو يربط الشباب بكلمة الانتصار الذي يلعب من أجله، فالخصوصية التي منحها الأعضاء المؤسسون للفريق هو أنه أنشأ من أجل الفوز فقط وحصد الألقاب. إلى ذلك يعتبر الرمز "v" إشارة لتمجيد حرب التحرير الوطنية التي جعلت من الانتصار على المستعمر الفرنسي هدفا تم تحقيقه بعد التضحية بالغالي والنفيس من خيرة أبنائها، منهم عدد من أبناء حي بلكور على رأسهم الشهيد الرمز محمد بلوزداد، الذي يحمل الفريق اسمه.
- التشكيلتان المحتملتان
- شباب بلوزداد- فلاح- معمري- هريدة- بوقجان - بن دحمان- لحمر- اليكس - حريزي- براجة- نيبي- بن عبد الله أو لحوامد
- أهلي البرج- كيال - حشود - منصور - هواري - لوصيف- بخة - محمد رابح - بيطام - بوحربيط - روان.