مسعود9 عضو محترف
بطاقة الشخصية الحكم: المدير:
| موضوع: أعزائي أعضاء منتدانا الكرام الأربعاء 5 أغسطس 2009 - 12:16 | |
| أعزائي أعضاء منتدانا الكرام أعزائي متصفحي وزوار منتدانا الكرام أعزائي رواد منتدىتقددين
إليكم هذه القصة الرائعة وسنتكلم عن عبرها في الآخر بإذن الله.
في أحد المستشفيات كان هناك شيخين مريضين في غرفة واحدة، كلاهما يعاني من مرض العضال، أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت...... كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف، تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء.......
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج....... وكانت أوصاف العالم الخارجي كما يراها الشيخ كالتالي: في الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة، وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.........
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع، ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى، وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً، ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها، ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه، وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة، فحزن على صاحبه أشد الحزن، وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة، ولما لم يكن هناك مانع فقد استجابت لطلبه، ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقدانه، ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة، وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر للعالم الخارجي، وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة، ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
تعجبت الممرضة، وقالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم..!!! ............................
صحيح أن الشيخ كان كاذبا في هذا الأمر كله، لكن كذبه كان بهدف نبيل، فرغم إصابته بالعمى إلا أنه أدرك الألم الذي يعاني منه الشيخ الآخر، وأدرك صعوبة ألا يتحرك المرأ من فراشه، وأحس بذلك الأسى فقرر أن يحول ذلك الأسى إلى سعادة ولم يجد غير هذه الحلية ليسعد شخصا آخر وينتزع منه الألم ولو لساعة في اليوم.........
هذا الشيخ آمن بالمبادئ التالية: * أعيش سعيدا إذا أسعدت الآخرين. * أعيش تعيسا إذا وزعت الأسى على الآخرين. * الكل ينسى ما تقول وما تفعل وينسى كل حياتك، لكن لا يوجد شخص ينسى السعادة التي تمنحها له.
ترقبوا المزيد بإذن الله.
بالتوفيق للجميع.
تقبلوا تحيات مسعود09
| |
|
عابرة سبيل عضو مميز
بطاقة الشخصية الحكم: المدير:
| موضوع: رد: أعزائي أعضاء منتدانا الكرام الأربعاء 5 أغسطس 2009 - 21:33 | |
| بارك الله فيك اخونا مسعود وجزاك الله خيرا
نتعلم ايضا من القصة ان السعادة ايسر ميكون فقط لنسمح
لها ان تتسلل لحياتنا
كن جميلا ترى الوجود جميلا | |
|
مسعود9 عضو محترف
بطاقة الشخصية الحكم: المدير:
| موضوع: رد: أعزائي أعضاء منتدانا الكرام الخميس 6 أغسطس 2009 - 11:08 | |
| | |
|
سيف عضو مميز
بطاقة الشخصية الحكم: المدير:
| موضوع: رد: أعزائي أعضاء منتدانا الكرام الأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 10:48 | |
| مشكووووووور على المعلومات ننتضر جديد ابداعك | |
|