خامساً: أفكار ومعتقــدات أخــرى:
- الأجساد تحرق بعد الموت لأن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى وبشكل عمودي لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن، كما أن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسم تخليصاً تاماً.
- عندما تتخلص الروح وتصعد، يكون أمامها ثلاثة عوالم:
- إما العالم الأعلى: عالم الملائكة.
- وإما عالم الناس: مقر الآدميين بالحلول.
- وإما عالم جهنم: وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب.
- ليس هناك جهنم واحدة، بل لكل أصحاب ذنب جهنم خاصة بهم.
- البعث في العالم الآخر إنما هو للأرواح لا للأجساد.
- يترقى البرهمي في أربع درجــات:
- التلميذ وهو صغير.
- رب الأسرة.
- التنسك والعبادة في الغابات لمتقدمي السن.
- الفقير: الذي يخرج من حكم الجسد وتتحكم فيه الروح ويقترب من الآلهة.
- المرأة التي يموت عنها زوجها لا تتزوج بعده، بل تعيش في شقاء دائم، وتكون موضعاً للإِهانات والتجريح، وتكون في مرتبة أقل من مرتبة الخادم.
- قد تحرق المرأة نفسها إثر وفاة زوجها تفادياً للعذاب المتوقع الذي ستعيش فيه، وقد حرم القانون هذا الإِجراء في الهند الحديثة.
- الديانة الهندية تجيز عقد القران للأطفال وهم يَحْبُون، ويحدث أن يموت الولد فتشب البنت أرملة ابتداء، ولكن القانون الهندي الحديث حرم ذلك ومنع عقد القران إلا في سن الشباب.
- ليس للفرد أهمية إلا إن كان عضواً في جماعة، وتكون هذه الجماعة عضواً في جماعة أكبر، ذلك لأن العناية للجماعة لا للفرد.
- يلاحظ هبوط المستوى الاقتصادي لمعتنقي الهندوسية لأن بعض الطبقات لا تعمل، لأن العمل لا يليق بمكانتها السامية كطبقة البراهمة مثلاً.
- نظام الطبقات يعطل مبدأ تكافؤ الفرص.
- رفضت الهندوسية حركة الإِصلاح الداخلي المتمثلة في (البوذية الجينية) ورفضت كذلك حركة الإِصلاح الخارجي المتمثلة في الإِسلام وقاومتها محتفظة بتعليماتها ومعتقداتها.
- حاول الزعيم الهندي (غاندي) تقليص الحدة بين الطبقات وبين المنبوذين ولكن محاولاته ذهبت أدراج الرياح، بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة.
- حاولت جماعة (السيخ) إنشاء دين موحد من الهندوسية والإِسلام لكنهم فشلوا إذ سرعان ما انغلقوا على أنفسهم وصاروا طبقة متميزة يرفضون التزاوج مع غيرهم.
الجــذور الفــكرية والعقائــدية:
- في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كان هناك سكان الهند من الزنوج الأصليين الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية.
- جاء الغزاة الآريون مارين في طريقهم بالإِيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها، ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائيه عن عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص.
- في القرن الثامن قبل الميلاد ارتقت الهندوسية عندما وضع مذهب البرهمية وقالوا بعبادة براهما.
- عصفت بالديانة الهندية حركتان قويتان هما الجينية والبوذية.
- ظهرت قوانين (منــو) فأعادت إليها القوة وذلك في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد.
- فكرة التثليث انتقلت من الفكر الهندي إلى الفكر النصراني.
- انتقلت فكرة التناسخ والحلول ووحدة الوجود إلى بعض المسلمين الذي ضلوا فظهرت هذه العقائد عند بعض المتصوفة، وكذلك ظهرت عند الإِسماعيلية وعند الفرق الضالة كالأحمدية.
الانتشــار ومواقــع النفــوذ:
كانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز، ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتهما إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها كان ذلك سبباً في حدوث التقسيم حيث أُعلن عن قيام دولة الباكستان بجزْأيها الشرقي والغربي والذي معظمه من المسلمين، وبقاء دولة هندية معظم سكانها هندوس، والمسلمون فيها أقلية كبيرة.