أم الشهداء

ظهرت الشهيدة أم الخير رحماني في بيئة قروية معروفة بفلاحة النخيل بوادي ريغ دائرة جامعة ولاية الوادي .

1) ولدت أم الخير بنت التهامي رحماني خلال عام 1908بقرية البارد بلدية تندلة دائرة جامعة ولاية الوادي .

نشأت وتربت وترعرعت في أحضان أسرتها بالبارد تربية صالحة .

2) وعندما كبرت وبلغت سن الزواج تزوجت بقريب لها وهو الشهيد سلطاني عمر بن سلطان المولود خلال عام 1898 بالبارد تندلة وأمه فاطمة .

وقد استشهد الزوج عمر تحت التعذيب بمحتشد جامعة 1958 والشهيدة أم الخير أنجبت من الشهيد ثلاثة أبطال شهداء .

3) الشهداء الثلاث الأبطال :

وهم: 1- علي بن عمر سلطاني المزداد خلال عام 1986 بالبارد وقد استشهد يوم 18 جانفي عام 1958 على يد أذناب الإستعمار بمركز عسكر المرارة دائرة جامعة .

2- صالح بن عمر سلطاني المزداد خلال عام 1931 بالبارد تندلة وقد استشهد يوم 02 فيفري عام 1958 بمعركة السخونة بتقددين جامعة .

3- التهامي بن عمر سلطاني استشهد عام 1961 بخط موريس .

4) القاعدة الشرقية الحدود التونسية الجزائرية .

5) أحمد بن سلطان سلطاني شقيق عمر سلطاني استشهد يوم 03 فيفري 1958 بتندلة رميا بالرصاص بعد معركة تقددين بيوم واحد .

هذه الأسرة المتكونة من ست شهداء : الأب، الأم، الأبناء والشقيق من عائلة بسيطة ومتواضعة قد أثبتت إخلاصها ووطنيتها رغم فقرها وأميتها ! فهم لا يقرأون ولا يكتبون .

إن المرأة الجزائرية شاركت في ميدان الكفاح المسلم جنبا إلى جنب مع الرجل وقد أحدثت بذلك انقلابا جذريا في المفاهيم والأفكار ومستقبل جيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني .

المرأة الجزائرية المجاهدة، الفخر والإعتزاز أنظر إليها نظرة الأخ لأخته وعاملها باحترام وتقدير لأن هذه المجاهدة أتت مثله لتحمل مشعل الثورة والمجد وكل واحد منهما وهب نفسه في سبيل تحرير الجزائر من براثن الإستعمار وتحقيق نفس الأهداف السامية .

إن أم الخير المجاهدة الشهيدة التي مارست مختلف الأعمال وتحملت أصعب المشاق بنفسها ومع زوجها وأبنائها وسلفها قد أثبتت وجودها في الكفاح المسلم وشكلت قوة فعالة وإيجابية متمثلة في فوج من جيش التحرير الوطني، وهاهي اليوم تسجل بأحرف من نور مع قائمة الشهيدات البطلات أمثال: حسيبة بن بوعلي، ووريدة مداد، ومليكة قايد، وفضيلة حميدوا، وجميلة بوحيرة، وجميلة بوعزة، وجميلة بوباشا وغيرهن كثيرات فأم الخير رحماني ظهرت بصحراء واد ريغ بقرية البارد، تسهر ليلا من أجل طهي الطعام للمجاهدين وغسل ألبستهم كما تقوم بالحراسة ليلا عندما يكون المجاهدون في منزلها أو في مكان قريب منه وتتصف أم الخير بخصال سامية منها الصمود والإعتزاز بالنفس والإيمان الراسخ الذي لا تزلزله المتاعب والأخطار ويبدوا على وجهها رحمها الله الجد، والصمت المطبق وهي مشحونة بطاقة من حديد مستهينة بالموت، كما قال أحد الولاة بولاية الوادي سابقا

الأخ عز الدين المشري، قال هذه الشهيدة أطلقوا عليها إسم الخنساء نتاع جامعة .

في يوم 01 فيفري 1958 جاءها الملازم الأول ريمو اليهودي ومساعده (كورطيس سبنبولي) والملازم الأول (بارزي) ومساعده (تيرو) قائد الثكنة العسكرية بتقرت وجامعة قالوا لها أن إبنك صالح يوجد مع مجموعة من المجاهدين هنا بمنطقة جامعة والمغير وأعطى لك سلاحا وهو مخبأ عندك، فنفت عن وجود ابنها صالح والسلاح أيضا ثم حاولوا استنطاقها بكل وسيلة، فهددوها بالموت فقالت لهم أقتلوني يا أعداء الله والوطن يا كفار عندها حقد عليها اليهودي ريمو فكسر ذراعها ثم علق الصليب على رقبتها وأطلق عليها الرصاص فسقطت شهيدة بين النخيل لـ: عين الطلعة قرب منزلها، فالمرأة الجزائرية التي ضحت بنفسها وبزوجها وأبنائها وسلفها وبكل غال ونفيس من أجل وطنها ها هي رمز للجهاد والتضحية في تاريخ الجزائر وستظل خير مثال يقتدى به الأجيال الصاعدة .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .

شكرا لك يأختي الكريمة على هدا الموضع ولكن ومع كل إحترامي لك و لام الشهيد
للأسف الموضوع ليس في الفرع المناسب

والسلام

..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟