السياسة الخارجية الأمريكية و شركات السلاح
من الأسباب التي جعلت الإنسان يخلق السلاح هو عن الدفاع عن النفس قبل ان يتحول مع دوران عجلة التاريخ الى وسيلة هجومية لتحقيق مصالح او الحفاظ عليها الى ان وصلت الى اكبر الصناعات الان .
ان صناعة السلاح في أمريكا وغيرها والتي تتمثل في بعض الشركات مثل لوكهيد ،ورايثيون ، وبوينج والتي احد العوامل الاساسيه للإعتماد على قوة السياسية والعسكر لتامين شرط استمراريتها ومن ذلك تؤمن اندلاع الحروب ، او من خلال المعارض للترويج للشراء الأسلحة وتجربتها.
العدو الأول لهذه الشركات هو حالة السلم وبالتالي فان هذه الشركات ارتأت الى خلق بعض النزاعات المسلحة والحروب الصغيرة ولا نستطيع ان ننكر ان الصانع الاول للقرار في الولايات المتحدة هو بالدرجة الأولى المشاريع الاقتصادية التي تهدف الى تحقيق الإرباح
و مراكمتها وهذا قبل ان تكون هذه المشاريع قوميه سياسي بمعنى ان السياسي هو صنيعه الاقتصادي وهي بالتالي انعكاس لإرادة اللوبيات الاقتصادية وأصحاب رأس المال.
واصبحت صناعه الأسلحة والعسكرية هي المهيمنة منذو الحرب العالمية الثانية على السياسة والاقتصاد وهنا يجب ان نفهم مدى حاجه الى حرب عالمية ثالثة تحت مسمى الحرب ضد الإرهاب، وهذا ما لمسناه من الحرب على العراق و أفغانستان كدليل على ما ذكرناه سابقا بالاستمرار بالبحث وخلق الحروب التي هي قادرة على تسير أمرين وهما استهلاك القوات ما تم شراؤه وما سننتج مستقبلا والحرب هي انتاج بالتالي هناك زبائن لشراء الأسلحة.
لا نغفل القوة الفائقة لجمعات الضغط الإسرائيلية التي يعود إليها الفضل في العلاقة الحميمه بين اسرائل وامريكيا التي نشهدها اليوم وهذا ما نسمية ب لوبي بمعنى التحالف الفضفاض لافراد ومنظمات تعمل بنشاط على تشكيل السياسية الخارجية الأمريكية ويمكن القول ان اللوبي يتشكل من اليهود الأمريكيان الذين يعملوا على على تسير السياسية الامركية وفق مصالح اسرائيلية وهذا يتطلب ممارسة ضغوط على الكونغرس والهئية التنفيذية وهذا يتطلب ايضا السيطرة على الوسائل الاعلام والتدخل لجعل الامور لصالح اسرائيل في جميع النواحي.
وهذا يتطلب السيطرة الكاملة بمعنى كتم الصوت أي عدم اتقاد افعال اسرائيل او التجرأ على الحديث عن الجمعات الموالية لجمعات الضغط واتباعها ويعد الابقاء على الامريكي للسياسيات الاسرائيلية محور عمل اللوبي التي لاتقف عند حد معين للوصول الى الهدف الاكبر وهو ابقاء اسرائيل القوة الإقليمية المهيمنة وهذا ما نسمع به ، واكبر دليل على ذلك تواجد الموساد الذي ينتشر في بغداد والان التحضير لحرب ايران و التهديد لسوريا وغيرها من المشاريع ، وهذا و يعطي حقيقة تطابق المصالح الامريكية والاسرائيلة العسكرية التي توحي بوجود مشروع هيمنة مزودج من جهة ولتعزيز مواقعها داخل المؤسسة الحاكمة الامريكية وهذا جزء لا يتجزأ ويتقاطع مع المصالح ويهدف الى تعزيز العالمية وهذا ما ماتدعمه المؤسسة العسكرية من خلال وجود مايسمة الامريكية الصهيوينة التي تتبنى اجنده تقوم على خدمة الاثرياء والبرتستانت والجماهير اليمينية الاكثر تشددا من خلال السماح لشركات الاسلحة بالعمل بلا قيود وزيادة التشدد العسكري على الساحة الخارجية بتطبيق الاهداف الحربية والقتالية والسيطرة على المناطق في العالم من خلال القواعد المنتشره في العالم التي يبلغ عددها 1000 قاعده منتشره في 130 بلدا وكانت هذه القواعد عامل مساعد في التحكم الخارجي والميل لليمين الاخلاقي والديني على الساحة الداخلية .
بالرجوع الى اللوبي اقول انه مما لاشك فية ان جعل لوبي صناعه السلاح لا يقف منفردا في الواجهه بل معه لوبيين اقتصاديين هما لوبي النفط ولوبي اليهودي الذين تتشابك ارتباطهما مصالح لتحقيق فوائد في حالة الحرب وتكون هذه الحروب وسيلة لمواجهة الأزمة اي في حالة ركود اقتصادي التي تكون فيها الولايات المتحدة وهذا ما يتمناه الاقتصاديون والمستشرين من الرجوع الية (الانتعاش ) .
وهذا يتطلب وضع الحد للمنافسة للشركات الاسلحة الروسية وايضا الاستمرارية في الحالة عدم الاستقرار النفسي للدول الحرب والتي تساعد على الاستمرارية في شراء السلاح التقليدي.
وهذا ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بإحاطة روسيا الاتحادية بمجموعه من القواعد العسكرية والاتفاقيات الدفاعية وخاصه ما نتج عن حرب جورجيا الاخيره التي حاولت الولايات المتحدة اعادة صفع الصاع صاعين لروسيا الجديده على خلفية ما نتج عن ازمة خليج الخنازير في اثناء الحكم الاتحاد السوفيتي فهي الان تحاول التواجد في بيت الاتحاد السوفيتي السابق كما عمل الاتحاد بتواجده بكوبا وهي تعمل مع حلف الناتوا ودول الاتحاد الاوروبي تحت ما يمسى الحرب ضد الإرهاب بحجه منع الصواريخ الايرانية من الوصول الى الاتحاد الأوروبي وهذا ما قامت علية نظرية ترومان ومشروع مارشل سابقا.
هذا الوضع الحالي للسياسية الخارجية الامريكية في المناطق العالم والشرق الاوسط التي اوجدت احداث تتم في بلد محدد لا تنحصر أضرارها ونتائجها على ذلك البلد بل تتعداه إلى المستوى الإقليمي والعالمي.
الا ان التراكمات من السلبيات والخسائر والمآسي داخل العراق وخارجه او حرب الارهاب كانت الولايات المتحدة الأمريكية وما زالت من أكثر الخاسرين والمتضررين من جراء حملة حربية التي سبق ذكرها يتولون شنها وإدارتها وتمويلها وهذا يعكس مدى الخسائر والأضرار التي يصعب إحصاؤها الا اننا نرى اليوم ان العراق أصبح قضية إقليمية وعالمية لا تحتاج الى عرض وان هذه القضية الحقت بدول الجوار الكثير من التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية لصالح شركات السلاح وأصحاب المصالح و بسبب هذه الحملة الحربية التي تغيرت خططها ومسمياتها وقادتها وبقيت على حالها دون مؤشرات تطمئن.
الا انه يحاول بعضهم أن يضفي على هذا الواقع صفة الفشل على الارض وذلك من قبيل الفوضى الخلاقة والسؤال الذي نطرحه هل كل هذا يعتبر إرهاصات للشرق الأوسط الجديد أو الكبير